هل جمال المظهر مقياس للتفاضل بين البشر؟

بسم الله.. الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:

إنَّ من أحوال المسلم أن يَحْتفي ويَنْتعل، ويمتشط ويدع ذلك، ويلبس اللباس الجميل والحذاء

الحسن، ومع هذا لا تتحكم هذه المظهرية فيه، ولا يوزن بها، ولا تأسر شخصيته، فهو يحكمها ويأسرها، خلافاً لموازين معكوسة جعلت المظهرية هي الميزان.
ماذا لو خرج العالم حافيًا بين الناس؟ أينقص علمه وقدره؟ ماذا لو انتعل الغبي الجاهل أحسن النعال، أيصبح عالماً فقيهاً؟ ماذا لو لبس المعتوه أحسن الثياب وأجملها، أيغْدُو ذا لبٍ؟


إن اللباس الحسن والترجل والتطيب من الأمور المشروعة ومن زينة الحياة، لكن ليست هي الأصل، وليست هي المقياس في الحكم على الناس، إن التراب مكمن الذهب، فلا يغرنَّك حسن المظهر وحسن الهيئة وجمال الهندام والبزة، فكم ممَّن ارتداها وهو يحمل بينها نخاعاً ضامراً، وفكراً بائراً، وقلباً حائراً، فهل يقدم مثل هذا؟ كلا
(رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرَّه ) كما ثبت في صحيح مسلم رحمه الله.

هو موضوع الشكل ومدى اهميته بالنسبة للمضمون
فدي عليها خلاف زي ما حضرتك قولت فوق
لكن انا رأيي ان الشكل الجمالي الخارجي هو أمر نسبي يعني مقاييس الجمال تختلف من شخص لآخر ومن زمان لزمان ومن مكان لمكان
لكن في النهاية لو أخذنا جمال الرجل انه نعمة ام نقمة فهذا يعتمد على مضمونه هذا الشخص
فلو انه سطحي وأجوف من الداخل فلن يستفيد من جماله مثل ذلك الشخص صاحب الفكر والبصيرة
بمعنى آخر الجمال الخارجي يعتمد المحتوى الداخلي
في جعل الصورة العامة أكثر جمالا
أو أن ينزل بها اسفل سافلين
وشكرا على الموضوع الجميل يا دكتور ودوما الى الامام
‏