كلنا لدينا احلامنا
وتختلف من عمر لآخر
لكنها تتبلور في بداية حياتنا
ونحاول ان نعيش كي نحققها
ونسعى كي تكبر وتكون واقعاً نعيشه كما نتمنى
،
انا من هؤلاء الناس الذين يسعون لتحقيق احلامهم
فمنذ نعومة اظافري وأنا أحلم احلاماً كثيرة
وكلما كبرت كلما زاد تعلقي بها وسعيت في تحقيقها
،
احلم ببيت صغير دافئ
فيه أطفال صغار غاية في الجمال
وحبيب..أقاسمه حياته وعمره
يشاركني تفاصيلي
واكمل معه مشوار الحياة
ونرسم مستقبل لملائكة انجبناهم
وكانوا ثمرة حبنا
وكلما كبرت يوماً
زاد أملي في تحقيق هذا الحلم
وكلما كبرت سنةً
كلما زاد تعلقي بهذا الخيال واصراري على تحقيقه
،
،
لكن لم أكبر يوما او سنة
بل كبرت سنين كثيرة
وقلت فرصتي في تحقيق احلامي
،
وصلت الى سنٍ..أصبحت أُنادى به بالكبيرة
لم أعد أُنادى بتلك الصبية التي في مقتبل عمرها
بل اصبحت الكبيرة التي شارفت على الانتهاء من ربيع العمر
وكلما تقدمت بالسن
كلما زادت نظرة الشفقة في عيونهم
ولا ادري
متى سيأتي الوقت الذي سأُنادى فيه..بالعانس
،
،
شعور الوحدة يقتلني
واحلامي بدأت تذوي امامي
اراها تتبخر وتطير في الفضاء
،
،
احتاج لحب من نوع آخر
غير حب اهلي لي
احتاج حب الزوج
حب الاولاد
اتوق لشعور الامومة
لكني كلما كبرت
كلما قلت فرصتي في تكوين اسرتي الصغرة
احتاج لشريك في حياتي
لحبيب يعتقني من سجون الوحدة الباردة
ملائكة صغار..يشعرونني بكينونتي ودفء الامومة
لكن العمر يمضي..
ويزيد الالم والحزن
،،
كلما كبرت..كلما صغرت احلامي
،
،