أنّت سيوف الثأر في أكفانها
وشكت غبار الذل في أوطانها
ومضت الى الابطال تبعث صوتها
وتذوب من حزن على سلطانها
ترسي أكف الضاريات على العدا
وتأن قهرا من أسى هجرانها
ورأت مأسينا فثارت عزة
أين الاولى سلت لظى أجفانها
تشكو السيوف الغر من ألم النوى
وتهيم شوقا في يدي فرسانها
ياويحنا أوا مانجيب سيوفنا
ونسلها نشكي لظى أشجانها
وتلوح تبرق في سماء أوطاننا
لتعيد مجد ساد في أزماننا
فالان قد آن المسير على اللظى
كي تحفظ الاوطان من عدوانها
وتعيد أمتينا السليبة مجدها
ونفك قيد الذل من شجعانها
وتقوم راية الجهاد بعزة
وتصول خيل الله في ميدانها
فبكل صقع من أراضي أمتي
نكأ العدو بها جراح هوانها
سكبوا المهانة في صميم فؤادها
لما تداعى الوهن في شريانها
فالمسجد الاقصى وقبته أرتمت
تشكو المهانة من أسى خذلانها
تعلي المأذن فيه صيحات النداء
حتى بكا حيران الصوت أذانها
وطأ اليهود ترابه يا ويحنا
أوما يحرك أمة أيمانها
تشكو الجراح لنا فنسبل أدمع
لعلى الدموع تزيل من أحزانها
أواه من هذا الهوان أما له
سيف يعيد لأمتي تيجانها
رباه هذه أمتي ألوى بها
نزف الجراح وزعزعت أركانها
خارت قواها فاستبد بها الردى
ظلت مراكبها هوى شطئانها
حارت خطاها ذلة حتى غدا
تشكوا مهانتها الى سجانها
رباه نصرك مأمني عجل به
وأسلل سيوف الحق من أجفانها